الأربعاء، ٣ يناير ٢٠٠٧

إمتى تثور

نشف المداد بين السطور واتقشرت فوقها الكتاية
طلت ما بين حضن الورق كفي
بخيطان عناكب منسوجين ولا ملامح ناس غلابة
تاهت فـ عتمة لون شقاها خطوتي
فات كام قمر
فات كام محاق
غمّست فيه سن القلم
ينزف حنين .. يطرح كلام
وسط بحر الموج يخطط سكتي
و ادي الشراع فوق القلوع فارد
ينتفض فيّ بسكوت
يختلي بقلبي فـ سلام
يجنح في ظل الليل على شطي البعيد سارح
فايت بمواله القديم
يابن السبيل حوّد يضمك حيّنا
يابن السبيل مدّ الإيدين وابدر فدادين أرضنا
حبة أمل .. حبة ألم
حبة جنان تملى قلم
ترتاح على صدره قلوب المجروحين
تروي جدور عقل اللي مصلوب من زمن
تروي الحمام الاخضر غناوي الطيبين
وتشبّك الشمس (اللي تايهة ) في السما
مشتاق أنا
لسنابل الغلة تزرّع فوق جبيني
لسنابك الخيل تمرح في شراييني
لجناين النور .. تثور
ترمي شباكها ع الغيطان
تفتح بيبان الليل تطل بحلمها
من حقها
صوت حلمها .. يغزل خطاوي الشوق
ولو على صفحة ورق
يابن السبيل : نشف المداد بين السطور
إمتى تثور .. إمتى تثور ؟؟؟
أحمد خلف عبد الرحيم